تقرير-“بناء”:
في أعالي قمم جبل صبر، ثمة ملحمة بطولية يسطرها أهالي قرية المرزوح لإيصال الطريق إلى منطقتهم بعد عقود من المعاناة.
فلما يقارب الشهر الرابع على التوالي، يواصل هؤلاء الرجال العمل في شق الطريق إلى قريتهم التي يقطنها أكثر من 8 الالاف نسمة، بطول يقدر بالـ200 متر، بعزيمة لا يمكن أن توقفها الصخور والمنحدر الجبلي المتعرج والمساحات الضيقة.
إذ لا مجال للعودة إلى استخدام الدواب كوسيلة مواصلات بعد أن أصبح الحلم الذي انتظره الأهالي لعقود طويلة من المعاناة بعد أن أصبح قاب قوسين من التحقيق، إذ لم تكن تلك المعاناة مقتصرة فقط على حمل كل شيء فوق اكتافهم، وإنما “فقد الكثير منا حياته في منتصف الطريق، امرأة توفيت هنا وهي بأمس الحاجة إلى لقربة دم، لكننا لم نستطع ايصالها إلى المستشفى”، بحسب أحمد محمد، أحد أهالي القرية، في تصريح لإحدى وسائل الإعلام.
بحسب مناشدات القائمين على المبادرة، فإنها تحتاج إلى الدعم من السلطات المحلية والجمعيات والمنظمات وجميع فاعلي الخير، حتى يتمكنوا مواصلة العمل وإنجاز المشروع.