خاص-“بناء”:

تشهد مديرية بعدان بمحافظة إب حراكا تنمويا واسعا، حيث أنجزت العشرات من المشاريع التعاونية بجهود ذاتية من الأهالي في وقت قياسي، تمحورت معظم هذه المبادرات حول مشاريع شق وتعبيد الطرقات ورصها وكذلك زفلتتها، محولين بتكاتفهم وتعاونهم مناطقهم الريفية والنائية إلى مناطق حضرية جميلة.

مشروع نقيل الهرابي بعزلة بني عواض واحد من هذه المشاريع التعاونية التي يتم إنجازها حاليا، سيخدم ما يقارب عشرة ألاف نسمة من السكان من أهالي العزلة بشكل مباشر، ويعد الشريان الرئيسي لعزلة بني عواض كامل كونه يربط بين العزلة والطريق الاسفلتي في سوق نادب ومنه إلى مدينة إب من جهة، وكذلك يربط المديرية بمديرية الشعر ومناطق العود وقعطبة، بحسب مدير المشروع عيسى عبده أحمد حفيظ، في تصريح خاص لـ”بناء”.

أنجزت المبادرة التعاونية لتعبيد ورصف نقيل الهرابي أربع مراحل، بواقع 850 متر، وبتكلفة تتجاوز 134 مليون ريال يمني حتى أواخر مارس الماضي، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها “بناء” لتقرير فني صادر عن إدارة المشروع.

ويوضح مدير المشروع أن التكلفة تتضمن إنشاء أربع عبارات في الطريق الذي يشيد بمواصفات هندسية وفنية مدروسة”، وينوه إلى اكمالهم لأربع مراحل من العمل بنجاح فيما كان من المنتظر أن يبدوا بالمرحلة الرابعة لكن الصعوبات المادية والتكاليف هي العائق الأكبر أمامهم، إذ أنه مازال يوجد عجز على المشروع يصل مقداره 3 مليون ريال”.

صعوبات

الصعوبات المادية هي أبرز العوائق التي تقم أمام مشروع نقيل الهرابي، بالذات أن المبادرة ذاتية من الأهالي ولا يوجد أي جهة داعمة تتبناها، وفي ظل النشاط المحموم للمبادرات التعاونية في العزلة والمنطقة، الأمر الذي يشتت تركيز الدعم من قبل المتبرعين، وهي الصعوبات نفسها التي يصطدم بها معظم المبادرات المجتمعية النشطة في البلد، الأمر الذي يتوجب وجود صناديق خاصة وممولة لدعم هذه المشاريع الطموحة والمهمة لحياة اليمنيين.

بحسب مدير مشروع نقيل الهرابي فإنه ينشط حاليا بالمنطقة ما يقارب عشر مبادرات تعاونية لمشاريع الطرقات، هي بالإضافة إلى مشروعهم، كلا من: نقيل المقروض، خط أغرب، خط السناحي الرضائي-الشعر، نقيل الخربة-نجد المشراح، خط الرباط الفجاحي، خط بيت الصيادي الشعر ونقيل مسورة”.